موضوع: خااااااااااااااص بكل مسلم 21/8/2008, 10:10 am
التحذير من تسارع تهويد الاحتلال للقدس ودعوة لهبة اسلامية لنصرتها
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إلى أن تكون ذكرى إحراق المسجد الأقصى، يوماً لهبة جماهيرية عربية وإسلامية لنصرة الأقصى والقدس، مشدداً على ضرورة تحرك الحكومات العربية في كافة المحافل والتدخل لدى منظمات العدل، لوقف الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت المسجد الأقصى وتهويد القدس.
وقال هنية في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور طالب أبو شعر، خلال افتتاح المؤتمر الثاني لمؤسسة القدس الدولية تحت شعار "فلنتحد من أجل القدس والأقصى والمقدسات" الذي عقد السبت (16/ بالتوافق مع الذكرى التاسعة والثلاثين لإحراق المسجد الأقصى: "إن كافة الحكومات العربية والإسلامية وشعوبها تتحمل مسئولية ما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدد مبناه، والانتهاكات التي تحدث في باحاته وفى القدس"، داعيا الزعماء العرب إلى جمع كافة الجهود لإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى واتخاذ موقف قوي تجاه ممارسات الاحتلال".
ودعا أبو شعر الطرف الفلسطيني المفاوض إلى وقف كامل للمفاوضات واللقاءات والاتصالات مع الجانب الصهيوني، مبدياً استغرابه الشديد تجاه هذه المفاوضات والاتصالات التي تتزايد معها الهجمة الصهيونية على القدس وأراضى المواطنين، وتزداد أعداد المغتصبات في الضفة الغربية.
وشدد "على أن الشعوب العربية والإسلامية باتت أقرب إلى المسجد الأقصى والقدس من أي وقت "، مؤكداً "أن ممارسات الاحتلال في القدس لن تغير من هويتها أو تمس ثوابت أهلها".
تهويد وتجهيز
من جانبه، قال رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين الدكتور أحمد أبو حلبية: "إن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت المسجد الأقصى باتت تمس مبنى المسجد وأساساته وتهدد بسقوط أجزاء منه"، موضحاً أن الأنفاق تحت المسجد باتت متشعبة الاتجاهات وعميقة في الأرض تؤدي جميعها للمدينة السياحية التي تبنيها سلطات الاحتلال تحت متوضأ المسجد الأقصى وقبة الصخرة".
ولفت أبو حلبية إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بإنهاء بناء أكبر كنيس يهودي في العالم تحت الأقصى، يضم الهيكل المزعوم ومتحفاً ومعهداً يهودياً، مشيراً إلى أن الاحتلال يستهدف من خلال هذه المباني التحضير لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بإجراءات عملية لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى الذي تستهدف هدمه من خلال حفرياتها تحته، لافتا أن هناك إعداداً لملابس الكهنة وعقد أكثر من 200 موقع الكتروني لدورات تعريفية للهيكل ومداخله والشعائر التي ستقام فيه".
وقال أبو حلبية: "إن مدينة القدس تتعرض لمحاولة تهويد كامل لأراضيها وسكانها بوتيرة متسارعة جداً، وإن العشرات من البؤر الاستيطانية أقيمت مكان المنازل العربية التي تمت مصادرتها والاستيلاء عليها"، محذراً من أن الجهات الجنوبية والشرقية للمسجد الأقصى باتت مهودة بشكل شبه كامل".
وأوضح "أن عدد المغتصبات الصهيونية التي أقيمت في أراضى المقدسيين بلغت 30 مغتصبة تضم أكثر من 250 ألف مغتصب "، مؤكداً أن سلطات الاحتلال استولت على الآلاف من الدونمات والعقارات والمنازل الفلسطينية، وقامت بعزلها عن باقي المدن من خلال جدار الضم والتوسع الذي نهب الأراضي".
وأشار أبو حلبية إلى "أن سلطات الاحتلال صادرت 35 ألف هوية من أهالي القدس وهدمت 5 آلاف منزل وعقار منذ احتلالها لشرقي القدس عام 1967"، محذراً من أن هذه الإجراءات تهدد الوجود الفلسطيني والديمغرافية في القدس".
من جانبه تحدث الدكتور زكريا السنوار، المحاضر في قسم التاريخ بالجامعة الإسلامية، عن زيف الإدعاءات الصهيونية الزاعمة بحقهم التاريخي في مدينة القدس، بقوله: "هناك تناقضات كثيرة لديهم تكذب النص التوراتي، والأقاويل التي تدور حول وجود هيكلهم المزعوم، ومنها عدم اتفاق رواياتهم على اسم المكان الذي بني عليه الهيكل، وكذلك مساحته"، مستنداً إلى دراسة تاريخية دقيقة تثبت حق الفلسطينيين في كل شبر من مدينة القدس والمسجد الأقصى.
فيما تحدث الدكتور عدنان أبو ديّة، الأستاذ المساعد في قسم الآثار بالجامعة الإسلامية عن المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى، مشيراً إلى المخاطر الطبيعية كالزلازل وقدم البنيان، وإهمال العرب والمسلمين للمدينة، والمعتقدات الصهيونية الباطلة التي يسعى الصهاينة من خلالها إلى تهويدها.
وطالب أبو دية الدول العربية والإسلامية ذات العلاقة مع الاحتلال بالضغط عليها لوقف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، وتابع:"للمرة الأولى تقام حفريات برعاية الحكومة، فغالباً ما تقوم الجمعيات والمؤسسات بذلك، ولكن ذلك ليس بالغريب عليهم".
بالتوافق